النظام الغذائي لمصابي متلازمة تكيس المبايض
عادة ما يتم اكتشاف متلازمة تكيس المبايض (PCOS) عن طريق الدورة الشهرية غير المنتظمة أو من خلال عدم وجود حيض على الإطلاق. وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من وجود عدة أكياس في المبايض نتيجة فرط إفراز هرمونات تسمى الأندروجينات. وفقًا لبحث من عام 2019، فإن ما بين 33 و 83 بالمائة من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانون أيضًا من زيادة الوزن أو السمنة. وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي: حَبُّ الشّبَاب كثرة الشعر الصلع في حالة عدم التحكم في الأعراض قد يكون المصابون بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بما يلي: أمراض القلب سرطان بطانة الرحم مرض السكر ارتفاع ضغط الدم يجد العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيّس المبايض أنهم قادرون على التحكم في أعراضهم وتقليل مخاطر تعرضهم لمشاكل صحية أخرى من خلال إجراء تغييرات في نظامهم الغذائي ونمط حياتهم. كيف يؤثر النظام الغذائي على متلازمة تكيس المبايض؟ غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيس المبايض مستويات أعلى من الأنسولين الطبيعي. الأنسولين هو هرمون ينتج في البنكرياس ليساعد خلايا الجسم على تحويل السكر (الجلوكوز) إلى طاقة. إذا لم تنتج كمية كافية من الأنسولين، يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم. ويمكن أن يحدث هذا أيضًا إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، مما يعني أنك غير قادر على استخدام الأنسولين الذي تنتجه بشكل فعال. إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، فقد يحاول جسمك ضخ مستويات عالية من الأنسولين في محاولة للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية. ويمكن أن تؤدي المستويات العالية جدًا من الأنسولين إلى إنتاج المبايض لمزيد من الأندروجين، مثل التستوستيرون. قد تحدث مقاومة الأنسولين أيضًا بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم. ويمكن أن تزيد مقاومة الأنسولين من صعوبة فقدان الوزن، ولهذا السبب غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من هذه المشكلة. ويمكن لنظام غذائي غني بالكربوهيدرات المُعدلة، مثل الأطعمة النشوية والسكرية، أن يجعل التحكم في مقاومة الأنسولين أكثر صعوبة وبالتالي يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة أيضًا. ما هي الأطعمة التي يجب أن أضيفها إلى نظام PCOS الغذائي؟ الأطعمة التي يجب إضافتها هي: الخضروات الغنية بالألياف، مثل البروكولي البروتين الخالي من الدهون، مثل الأسماك الأطعمة والتوابل المضادة للالتهابات، مثل الكركم والطماطم يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في مكافحة مقاومة الأنسولين عن طريق إبطاء عملية الهضم وتقليل تأثير السكر على الدم. وقد يكون هذا مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض. فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالألياف: الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط الخضروات بما في ذلك أوراق الخس الأحمر والجرجير الفلفل الأخضر والأحمر الفول والعدس اللوز التوت البطاطا الحلوة مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك لا توفر الألياف ولكنها خيار غذائي مغذي للغاية للأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض. وقد تكون الأطعمة التي تساعد في تقليل الالتهاب مفيدة أيضًا. وتشمل: الطماطم الكرنب السبانخ اللوز والجوز زيت الزيتون الفواكه، مثل التوت والفراولة الأسماك الدهنية التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والسردين ما الأطعمة التي يجب الحد منها أو تجنبها مع متلازمة تكيس المبايض؟ الأطعمة التي يجب الحد منها: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المُعدلة، مثل الخبز الأبيض والكعك السناكس والمشروبات السكرية اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء تسبب الكربوهيدرات المًعدلة حدوث الالتهاب وتفاقم مقاومة الأنسولين ويجب تجنبها أو الحد منها بشكل كبير. وتشمل هذه الأطعمة المُعالجة: الخبز الأبيض الكعك معجنات الإفطار الحلويات السكرية أي شيء مصنوع من الدقيق الأبيض النودلز التي تحتوي على دقيق القمح كمكون أساسي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والقليل من الألياف. وتعتبر المكرونة المصنوعة من دقيق الفول أو العدس بدلاً من دقيق القمح بديلاً مغذيًا. تأكد من البحث عن الأسماء المختلفة للسكر -حيث يجب أن يكون استهلاكه محدودًا في حالة الإصابة بتكيس المبايض- بما في ذلك: السكروز شراب الذرة عالي الفركتوز سكر العنب في النظام الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض، قد ترغب في تقليل استهلاك المشروبات مثل الصودا والعصير، والتي يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من السكر، وكذلك الأطعمة المسببة للالتهابات، مثل البطاطس المقلية والسمن واللحوم الحمراء أو المصنعة. ومع ذلك فمن الأفضل التحدث مع الطبيب قبل إزالة عدد من الأطعمة من نظامك الغذائي. حيث يمكنه تحديد خطة الأكل المناسبة لك ولاحتياجاتك الفردية. تغييرات نمط الحياة الأخرى التي يجب مراعاتها مع متلازمة تكيس المبايض يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض. وتشمل هذه التغييرات ممارسة التمارين والحركة البدنية اليومية. وعندما يصاحب هذا تناول كميات محدودة من الكربوهيدرات المُعدلة، يمكن أن يساعد كلاهما في تقليل مقاومة الأنسولين. ويتفق العديد من الخبراء على أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا تعتبر مثالية. قد يؤدي النشاط اليومي وانخفاض تناول السكر واتباع نظام غذائي مثالي أيضًا إلى فقدان الوزن. وقد يشعر المصابون بتحسن في فقدان الوزن. خلاصة القول إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيس المبايض، فقد تشعرين بالإحباط في بعض الأحيان. وقد يساعد تناول نظام غذائي مناسب لمتلازمة تكيس المبايض وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على تحسين حالتك المزاجية وتقليل بعض الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيّس المبايض. لاحظ أنه في النظام الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض، هناك بعض الأطعمة التي قد ترغب في الحد منها أو تجنبها. ولكن هذه الأطعمة يكون لها بدائل مغذية ومفيدة. فعلى سبيل المثال، إذا كنتِ تتناولين المارجرين والخبز المحمص الأبيض في وجبة الإفطار، فحاولي استبدالهما بالخبز المصنوع من الحبوب الكاملة عالي الألياف وزيت الزيتون أو الأفوكادو. وإذا استمرت الأعراض في الظهور، تحدثي مع الطبيب. حيث يمكنه العمل معك لتحديد السبب وما يجب أن تفعليه بعد ذلك .